قبل أيام من تشكيل حكومة نواف سلام، هرّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ترشيح معاونه السابق، مصطفى أديب الذي يشغل حالياً منصب سفير لبنان في ألمانيا، لعضوية محكمة العدل الدولية خلفاً لسلام الذي استقال لترؤس الحكومة. وقد سارع ميقاتي إلى إرسال الترشيح قبل رحيل حكومته، رغم أنّ مجلس الأمن حدّد تاريخ 27 أيار المقبل موعداً لانتخاب العضو الجديد خلفاً لسلام، أي رغم وجود متّسع من الوقت لتقديم الترشيحات.
وجاء ترشيح أديب في 28 كانون الثاني، من دون الالتزام بالمعايير التي تنصّ على صدور ترشيحات الدول عن «المجموعات الوطنية» المشكّلة في كلّ بلد لهذا الخصوص، مع العلم أنّ المجموعة الخاصة بلبنان لم تجتمع إلّا بعد تسمية أديب بأسبوع. كما يخالف ترشيح أديب المادة السادسة من نظام المحكمة الذي ينصّ على تشاور «المجموعات الوطنية» مع كليّاتها القانونية وأعلى محكمة في بلدها قبل الترشيح.
يُذكر أنّ مصطفى أديب عمل مستشاراً لميقاتي بين عامَيْ 2000 و2004، ثمّ عُيِّن في 2011 رئيساً لمكتبه في رئاسة الحكومة، قبل أن يشغل منصب سفير لبنان في ألمانيا بدءاً من 2013. كما كُلِّف أديب بتشكيل الحكومة عام 2020، بعد استقالة حسّان دياب، لكنّه فشل في التشكيل، ما عبّد الطريق أمام ميقاتي للعودة إلى السراي الحكومي في 2021.