سبوتلايت
اليوم 165
الأعين الآن على مفاوضات الهدنة التّي اتّخذ وسطاؤها من رمضان موعداً لوقف إطلاق النار، مع أنّ تصريحات المعنيَّين –حماس وإسرائيل–- لا تتقاطع مع ذلك، بينما يتقلّب الرأي العام العالمي ضدّ إسرائيل وحملتها العسكرية.
ما زال العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمرّاً، مع اتّساع مستمرّ لـ«قواعد الاشتباك»، ومع تصريحات إسرائيلية-أميركية تلمّح لفصل الجبهتَين واحتمال استكمال الحرب على الجبهة الشمالية حتّى لو نتجت هدنة على جبهة غزّة.
عراة الصدور، مكبّلي الأيادي خلف ظهورهم، يجلسون أرضاً بانتظار المزيد من التعذيب. هكذا بدت حال نحو 80 فلسطينياً اعتقلتهم قوّات الاحتلال أمس بعد اقتحامها مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزّة. وأظهرت صورة ملتقطة لتوثيق الجريمة، 47 من المعتقلين وهم ينتظرون مصيرهم أمام الجنود الإسرائيليين، من بينهم صحافيون وكوادر طبية ولاجئون زعم الاحتلال أنهم «نشطاء من حماس».
وأفرج الاحتلال، مساء أمس، عن عدد من الصحافيين المعتقلين في مجمّع الشفاء، من بينهم مراسل «الجزيرة» إسماعيل الغول، بعد اعتقال استمرّ نحو 12 ساعة. وأكد الغول أنّ «قوّات الاحتلال كبّلتنا وعصبت أعيننا وحققت مع صحافيين ودمرت محتويات الصحافيين في مستشفى الشفاء الطبي»، كما صادر الاحتلال هواتف الصحافيين وحواسيبهم ومعدّات التصوير.
ويأتي الاقتحام الإسرائيلي الجديد لمجمّع الشفاء بزعم «ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس فيه». ويُذكر أنّه سبق للاحتلال أن اقتحم المجمّع في تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصره لأكثر من أسبوع، بزعم استخدامه من قبل حركة حماس. فدمّر أجزاء من مبانيه والمعدّات الطبية فيه واعتقل العشرات من النازحين والمرضى والكوادر الطبية.
نظّمت «مبادرة غرنيكا-فلسطين المدنية» وقفةً تضامنية واسعة في منطقة سان سباستيان الاسبانية، للمطالبة بوقف الإبادة في غزّة. أعاد المشاركون تمثيل مشاهد القتل، متجمّعين حول تفصيلٍ من لوحة «لا غرنيكا» المناهضة للفاشية، على وقع أصوات الإنذار التي دوّت في مدينة غرنيكا قبل 85 عاماً، لمّا هاجمتها الطائرات الألمانية.
معلّقات
في ظلّ المحرقة
نشر ماشا غيسن هذا المقال قبل أيّام من الاحتفال الذي كان ينبغي أن يقام لتسلُّمهم جائزة هنة آرندت في برلين. إلا أنّ ما تضمّنه المقال، لا سيّما لجهة تشبيه قطاع غزّة بوضع الغيتوات اليهوديّة في الحقبة النازيّة، أدّى إلى انسحاب منظمة «هنريش بول» من تمويل الاحتفال. رغم ذلك، عاد غيسن وتسلّموا الجائزة في منتصف كانون الأوّل في جلسةٍ مصغّرة أعادوا فيها تشبيه غزّة بالغيتو، قائلين إنّ الفارق الوحيد بينهما هو أنّ معظم سكّان غزّة ما زالوا قيد الحياة، ويمكن إنقاذهم.
آخر التعليقات
آخر ڤيديوهات
آخر الأخبار
مواد إضافيّةالمزيد