في أعنف هجوم إسرائيلي على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، أدّت الغارات على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي أمس إلى مقتل ما لا يقلّ عن 68 مقاتلاً من الميليشيات المدعومة من إيران. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الغارات استهدفت اجتماعاً لقيادات الميليشيات مع «حركة النجباء» العراقية وبحضور أحد مسؤولي حزب الله، إضافةً إلى موقعَين آخرَين في حيّ الجمعية أحدهما مستودع للأسلحة.
وأحصى المرصد أنه من بين القتلى في العدوان الأخير على تدمر: 42 مقاتلاً من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية سورية، منهم 5 ضبّاط متعاونين مع حزب الله، إضافة إلى 22 من جنسية غير سورية غالبيّتهم من «النجباء» و4 مقاتلين من الحزب.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تدّعي فيه إسرائيل أنّ عملها يتوسّع ضدّ حزب الله بهدف محاصرته ومنع تسليحه وقطع إمداداته عبر الأراضي السورية، بالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار. وقد شنّ جيش الاحتلال منذ مطلع عام 2024، 152 هجوماً جوياً وبرياً ضدّ الأراضي السورية، ما أدّى إلى مقتل 371 عسكرياً ومقاتلاً، إضافةً لـ62 شهيد مدني.