انتهت الانتخابات البلدية التركية بخسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم للمزيد من بلديات المدن الكبرى لصالح المعارضة، وحلوله ثانياً على مستوى البلاد (35.4%) للمرّة الأولى منذ العام 2002. وقد أقرّ أردوغان بهزيمته، معتبراً أنّ «انتخابات اليوم أظهرت أننا نفقد جزءاً من شعبيتنا في عموم البلاد».
أمّا المعارضة فقد حصدت 37.7٪ من الأصوات، وتمكّنت من الحفاظ على بلديّتَي أنقرة واسطنبول، وأضافت لهما بلدية إزمير، وبلدية الأناضول التي تُعتبر معقلاً للحزب الحاكم. وكان حزب الشعب الجمهوري الأبرز بين المعارضين، وقد أعلن مرشّحه الأبرز، أكرم إمام أوغلو، أنّ «حقبة الرجل الواحد انتهت».
ردّ البعض أسباب تراجع أردوغان إلى موقفه ممّا يحدث في غزّة، والذي لم يلاقِ توقّعات ناخبي حزب العدالة والتنمية، إضافةً إلى الانهيار الاقتصادي المستمرّ منذ العام 2018. كما حصد حزب «الرفاه الجديد» نسبة 6.1٪ من الأصوات، ما يعني تشكّل قطب إسلامي جديد من خارج الحزب الحاكم.
تأتي هذه الخسارة بعد عام على فوز أردوغان بولايةٍ ثالثة لرئاسة الجمهورية، مع اضطراره آنذاك إلى خوض دورة ثانية. لكنّ الأرقام التي حقّقها أوغلو يوم الأحد، تجعل منه منافساً رئاسياً محتملاً للدورة المقبلة.