انتزع عُمّال شركة أمازون في نيويورك، أمس الجمعة، حقّهم في تأسيس أوّل نقابة ضمن الشركة العالمية التي يملكها جيف بيزوس، ثاني أثرى رجلٍ في العالم، وذلك بعد محاولاتٍ سابقة عديدة نجحت الشركة بإفشالها على مرّ السنين، ولم تحظَ بالدعم الكافي من النقابات التقليدية.
وقد نسبَ محامو النقابة المُستحدثَة الفوز هذه المرّة «لانخراط العمّال واستخدامهم المتزايد للمجالات الرقمية والتكنولوجية وغير الحكومية. ذلك أن جيل Z والعاملين من جيل الألفية هم من يقودون هذه التجربة التنظيمية».
من جهتها، أعلنت الشركة أنّها تدرس خيار الطعن بانتخابات أمس، مُعربةً عن خيبتها إزاء نتائج التصويت، «كوننا نؤمن أنّ العلاقة المباشرة مع الشركة تخدم مصالح الموظفين بشكلٍ أفضل».
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة «أمازون» تُعتَبَر ثاني أكبر ربّ عمل في أميركا، إذ تضمّ أكثر من مليون ونصف المليون موظّف. وقد سبق للعشرات منهم أن «سرّبوا» تقارير ينقلون فيها ظروف عملهم الاستغلاليّة، بدءاً من تحكّم الإدارة بعدد المرّات المسموح بها استخدام المرحاض، وصولاً إلى العمل في ظروف غير آمنة في ظل جائحة كورونا.