في صيد ثمين جديد لرجالات النظام المخلوع وجزّاريه، كشفت وكالة «سانا» السورية أمس الخميس عن تمكّن جهاز الأمن العام من اعتقال اللواء المتقاعد إبراهيم حويجة. ونقلت الوكالة عن الجهاز الأمني إنّ حويجة هو رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا ومتّهم بمئات الاغتيالات، منها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط في لبنان عام 1977؛ وقد علّق زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على الخبر بتغريدة على «إكس»، وقال عبارةً واحدة: الله أكبر.
وتولّى حويجة إدارة المخابرات الجويّة عام 1987 واستمرّ في منصبه حتى إقالته عام 2002 بقرار من بشّار الأسد. وكان حويجة من المقرّبين من رفعت، شقيق حافظ الأسد، الذي قاد مجزرة حماة عام 1982 والتي أدّت إلى قتل واغتيال عشرات آلاف المدنيّيين والمعارضين؛ كما لعب دوراً أساسياً في الملفات الأمنية في سوريا ولبنان ومنها اغتيالات المعارضين.
وابتعد حويجة عن الأضواء بعد إقالته، وعاد إلى الظهور في 2017 بصورة نشرها السفير السوري السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان، بينما تحوّلت ابنته كنانة من مذيعة في تلفزيون النظام المخلوع إلى مفاوضة باسم النظام مع فصائل المعارضة.