بعد بيان «المركز الكاثوليكي للإعلام» ضدّ برنامج «مرحبا دولة»، جاء دور الاعتراض باسم المساس بالدين الإسلامي. فقد تقدَّم ثلاثة محامين، وهم محمد جعفيل، باسم حمد، وخليل قباني، بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال، ممثَّلةً بالمدير العام، والممثل طارق تميم، وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو محرِّضاً، وذلك على خلفية مشاهد في البرنامج، اتهموها ب«المساس بالدين وإثارة الفتن».
واعتبر المدّعون أنّ أحد مشاهد البرنامج حوّل المسجد إلى «مسرح فكاهي، وسخّف دور العبادة»، كما «حوّل الشيخ إلى مهرّج، وشوّه صورة رجل الدين وإمام المسجد». وزعموا أن البرنامج تضمن استهزاءً بتلاوة بعض آيات القرآن، وبفكرة المخلّص، وبأركان الإسلام، لا سيما فريضتي الصلاة والحج ومن يؤديهما. ورأوا أن هذه الأفعال تتعرض للدين الإسلامي، وأن ما عُرض «لا يمتّ إلى الإبداع الفني بصلة، ويتجاوز حرية التعبير».
أمّا المشهد الذي قُدِّم بسببه الإخبار القضائي، فيُظهر مجموعة من الرجال داخل المسجد أثناء أداء الصلاة، حيث سخر الشيخ من قلّة إيمانهم ومن عدم التزامهم بالصلاة. وقد رأى مقدّمو الإخبار أن الهدف من استخدام النص الديني في هذا السياق هو القمع، في حين أن المشاهد تناولت طريقة عمل رجال الدين، والعلاقة الشائكة بين المؤمنين والمؤسسات الدينية، واستغلال بعض الأشخاص للإيمان في تقديم أنفسهم كمخلّصين، لتحقيق مكاسب مالية.