كشفت شبكة «إن. بي. سي. نيوز» الأميركية أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقشت خلال حزيران الماضي إمكانية عقد صفقة أحادية مع حركة حماس، من دون إسرائيل، للإفراج عن الأسرى الذين يحملون جنسيات أميركية في غزّة. وجاءت هذه النقاشات بفضل ضغوط أهالي الأسرى الأميركيين، وفي ظلّ الاعتراف الأميركي بعرقلة رئيس حكومة الاحتلال لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، إذ أكد بايدن الإثنين أنّ نتنياهو لا يقوم بكلّ ما يلزم لإبرام صفقة الأسرى.
وعلى الرغم من استبعاد مسؤولين في الإدارة الأميركية السير في خيار مماثل، أكدت الشبكة أنّ إدارة بايدن أجرت اتصالات أوليّة مع حماس، عبر الوسطاء القطريّين، لجسّ النبض حول احتمال السير بخيار الصفقة الأحادية. وأضافت أنّ الإدارة الأميركية درست قائمةً بأسماء سجناء قد تهتمّ حماس بإطلاق سراحهم؛ ونقلت عن أحد المسؤولين الأميركيّين وجود «خمسة أفراد في هذه القائمة»، في حين رفضت الحكومة القطرية التعليق أو الردّ على أسئلة الشبكة.
وقالت الشبكة إنّ قائمة السجناء المحتملين تضمّ اثنَين من المسؤولين عن «مؤسسة الأرض المقدسّة للإغاثة والتنمية»، شكري أبو بكر وغسّان العشي، اللذين حُكم عليهما بالسجن في تكساس 65 عاماً عام 2009، بزعم إدانتهماج بتمويل حماس بأكثر من 12 مليون دولار. كما تضمّ اللائحة مسؤولَين آخرَين في الجمعية، هما محمد المزين وعبد الرحمن عودة، المحكومَين بالسجن 15 عاماً، إضافةً إلى مفيد عبد القادر المحكوم بالسجن 20 عاماً، وهو أحد أقارب المسؤول في حركة حماس خالد مشعل.
يُذكر أنه لدى فصائل المقاومة في غزّة 7 أسرى يحملون الجنسية الأميركية، في حين قُتل عدد آخر منهم نتيجة القصف الإسرائيلي والعدوان المستمرّ على القطاع؛ وكان آخرهم الأسير هيرش غولدبرغ بولين الذي عثرت قوّات الاحتلال على جثّته الأسبوع الماضي إلى جانب 5 أسرى إسرائيليين، بعد الدخول إلى أحد أنفاق رفح.