نقلت شبكة سي. أن. أن. الأميركيّة عن مصادر عليا في إدارة بايدن ومسؤولين أمنيين خشيتهم من معلومات تفيد بأن إسرائيل تحضّر لعمليّة بريّة على الأراضي اللبناني، بحلول أواخر الربيع أو بدايات الصيف المقبل. وتشير معلومات هذه المصادر بأنّ التقارير المخابراتيّة التي ترد إلى مسؤولي الإدارة الأميركيّة باتت تحمل «مخاوف حادّة»، إلى حد «افتراض أنّ العمليّة العسكريّة الإسرائيليّة ستحصل خلال أشهر».
وأفادت هذه المصادر عن وجود وجهتَيْ نظر داخل إسرائيل، تصبّان معاً باتجاه التصعيد على الحدود مع لبنان. إذ تعتقد وجهة النظر الأولى بضرورة «وضع مزيد من الجهد لخلق تهديد عسكري»، وهو ما يمكن توظيفه في المفاوضات الراهنة لإبعاد حزب الله عن الحدود. أمّا وجهة النظر الثانية، فتعتقد أنّ «العمليّة العسكريّة باتت ضرورة ستحدث بالفعل»، ما يوحي باستبعاد فعاليّة الجهد الدبلوماسي بشكل كامل قبل حصول العمليّة البريّة.
وكانت نقابة الصناعيين الإسرائيليين قد بدأت بالاستعداد بالفعل لسيناريوهات انقطاع التيّار الكهربائي وإمدادات الغاز لفترات طويلة، خلال حرب على الحدود الشماليّة. وشملت الاستعدادات استحداث غرف عمليّات محميّة في ملجأ في تل أبيب، والتحقق من أنظمة الطاقة الاحتياطيّة التي يمكن أن تعمل لـ 72 ساعة في حال انقطاع الإمدادات التقليديّة.