شنت إسرائيل غارات على سفوح جبل قاسيون بالقرب من القصر الرئاسي السوري فجر اليوم، في تهديدٍ للحكومة السورية بذريعة حماية الدروز، ومنع انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد. وهذا هو الاستهداف الإسرائيلي الثاني لسوريا في غضون يومين، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية يوم الأربعاء تجمّعات أمنية في منطقة أشرفية صحنايا، متذرعةً بأنها كانت ستستهدف الدروز.
وعقب الاستهداف، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيانٍ مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع، قائلاً: «عندما يستيقظ الجولاني صباحاً ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي، سيدرك تماماً أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا»، زاعماً أن الضربة هي «رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أيّ تهديد للدروز».
وتأتي هذه الغارات في أعقاب التوترات الطائفية في أشرفية صحنايا وجرمانا ذات الغالبية الدرزية، والتي أدت إلى مقتل 108 أشخاص، إضافةً إلى عدد من الإصابات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.