اضطرت إحدى طائرات الخطوط الجويّة التركية المتّجهة إلى بيروت للعودة إلى أنطاليا، الجمعة، بعد تحليقها قرابة 40 دقيقة فوق بيروت وعجزها عن الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي. وقد تبيّن أنّ السبب يعود للتشويش الذي تقوم به إسرائيل على أنظمة GPS داخل الأراضي اللبنانية، لمنع أي رصد محتمل للطيران الإسرائيلي خلال خرقه الأجواء اللبنانية.
وقد تقدّم لبنان بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك في إطار حملة توثيق الخروقات والانتهاكات التي لا يقتصر تأثيرها على المطار، إنما يشمل أيضاً حركة طائرات قوّات اليونيفيل والجيش اللبناني.
من جهته، خفّف مدير مطار بيروت، فادي الحسن، من خطورة التشويش الإسرائيلي على الملاحة الجويّة، مشيراً في اتصال مع ميغافون، إلى أنه تمّ منذ شباط الماضي التعميم على جميع شركات الطيران بالاعتماد على الأنظمة الملاحية الأرضية للهبوط. وأضاف أنّ طيّار شركة الخطوط التركية اتّخذ قراراً شخصياً بعدم اللجوء إلى استخدام البديل.
يُذكر أنّ مطار بيروت الدولي تعرّض لاختراق في كانون الثاني الماضي، تمّ خلاله إخراج كل شاشات المغادرة والوصول عن الخدمة في المرفق. ولم يصدر عن إدارة المطار أو الدولة اللبنانية أيّ خلاصات لنتائج التحقيقات حول هذا الاختراق والجهات المسؤولة عنه، وما إذا كان بفعل «هجوم سيبراني» خارجي.