كشفت صحيفة نيويورك تايمز أنّ إسرائيل هي من صنّعت أجهزة «البايجرز» التي استوردها حزب الله وتمّ تفجيرها يوم الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة إنّ شركة «باك كونسالتنت» الهنغارية ليست إلا واجهة لعمل المخابرات الإسرائيلية، وذلك نقلاً عن 3 مصادر أمنية مطّلعة على الملف، مشيرةً إلى أنه تم إنشاء شركتَين وهميّتَين على الأقلّ لطمس هوية المصنّعين الحقيقيّين لهذه الأجهزة، وهم ضباط المخابرات الإسرائيليّون.
وقد تأسست «باك» عام 2022 بعد أن شهد لبنان ذلك العام بدء استيراد شحنات أجهزة «البايجرز»، ولو بأعداد قليلة. لكنّ الطلب زاد على الشحنات بعدما دعا أمين عام حزب الله عناصره إلى التخلّي عن الأجهزة الخلوية بسبب المخاطر الأمنية التي تشكّلها. وكشفت الصحيفة أنّ «باك» عملت لصالح زبائن وعملاء عاديّين، فأمّنت لهم شحنات عادية من هذه الأجهزة، لكنّها في شحنات حزب الله ربطت بطاريات الأجهزة بمادة PETN المتفجّرة.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن 12 مسؤولاً حاليّين وسابقين في الأمن والدفاع، إنّ إسرائيل دفعت الحزب إلى استخدام أجهزة النداء تعويضاً عن خرقها واستهدافها لأجهزة الاتصالات الخلوية؛ وذلك بعدما كانت قد حضّرت نفسها ووضعت خطتها لخرق الحزب عبر هذه الأجهزة.
يُذكَر أنّ التفجيرات التي قامت بها إسرائيل لـ«البايجرز» والأجهزة اللاسلكية الخاصة بعناصر حزب الله والعاملين في مؤسساته، أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 32 شهيداً وإصابة ما يزيد عن 3,200 شخص، يومَيّ الثلثاء والأربعاء.