قررت إسرائيل عدم مقاطعة محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومواجهة الدعوى التي تقدّمت بها جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية. وفي حين قد تستغرق المحاكمة سنوات، فإنّ إسرائيل تهدف من وراء مشاركتها إلى الحؤول دون إصدار دعوة لوقف العمليات العسكرية في غزّة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن بنيامين نتنياهو لن يذهب للاهاي، ولكن يمكنه إرسال خطاب للمحكمة. أما يديعوت أحرونوت، فكشفت عن نقاش جرى أمس مع نتنياهو لاختيار قانونيّ ذي قامة دولية كي يتكلّم باسم إسرائيل هناك، وأحد الأسماء المطروحة هو القانوني [الأميركي المقرّب من نتنياهو]، آلان درشوفيتس.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإنّ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تسيحي هانجبي، برّر القرار الإسرائيلي قائلًا: «إسرائيل وقّعت على المعاهدة ضد الإبادة الجماعية منذ عشرات السنوات. لن نقاطع هذا النقاش بالتأكيد. سنتواجد فيه ونرفض الادعاء العبثي الأشبه بتهمة دم [مفبركة]».
وتشير الصحيفة بأنّ إسرائيل سوف تضغط لتجنيد دول ضد جنوب أفريقيا، ومن ضمن حججها أن لا خلاف في المنتديات الدولية على عدم ممارسة إسرائيل للإبادة الجماعية في غزّة، وأنه حتى جنوب أفريقيا لم تطرح شيئًا من هذا القبيل في الماضي.