انشغلت الصحافة الإسرائيلية بمحاولة تفكيك شكل الردّ الإيراني على اغتيال إسرائيل مستشار الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، في سوريا الإثنين الماضي. وزعمت محلّلة الشؤون العربية في «يديعوت»، سمدار بيري، أنّ إيران «حاولت تنفيذ عملية خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي الثلاثاء»، مشيرةً إلى أنّ تهديدات طهران هذه المرة «استثنائية».
ووضعت «هآرتس» اغتيال موسوي، ولو من دون تبنّيه بشكل علني من قبل تلّ أبيب، في سياق أنّ «الصبر الإسرائيلي بدأ ينفذ» نتيجة تزايد الهجمات الحوثية والإسهام الإيراني في الحرب. وعرض المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، احتمالات الردّ الذي يمكن أن يتراوح بين «عملية محدودة وتكثيف إطلاق النار، أو محاولة اغتيال شخصيات إسرائيلية في الخارج». وتخوّف من أنّ تفتح العملية مرحلة تقترب من «مواجهة كاملة وكبيرة مع حزب الله المدعوم من إيران».
يُذكر أنّ القيادة السياسية في حكومة الاحتلال تستمرّ في تهديد لبنان بـ«تحويل بيروت إلى غزّة»، في محاولة لمنع حزب الله من تصعيد هجماته أكثر ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية وتفادي فتح الجبهة بشكل أوسع. وقد اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الاحتلال يقاتل «على 7 قطاعات مختلفة، هي غزة ولبنان وسوريا والضفّة والعراق واليمن وإيران».