لجأت أميركا أمس الخميس إلى حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في الأمم المتّحدة، لإسقاط مشروع «يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة»، كانت قد قدّمته دولة الجزائر قبل أيام. بالمقابل، أيّد 12 عضواً المقترح، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
وفي كلمته أثناء التصويت، أيّد المندوب الأميركي تبنّي حلّ الدولتَين، تماماً بعد نقضه المقترح، متذرّعاً بتساؤلات حول استيفاء موضوع الطلب (فلسطين) لشروط العضوية الكاملة، وبنشاطات حركة حماس في غزّة وتأثيرها. أضاف المندوب أنّ دولةً للشعب الفلسطيني تأتي عبر مفاوضات مباشَرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا عبر جهود غير ناضجة في الأمم المتّحدة.
وقد أشادت الخارجية الإسرائيلية بـ«رفض الاقتراح المخزي»، مضيفةً أنّه «لن تتم مكافأة الإرهاب». كما شكرت الولايات المتّحدة على خطوتها، وهي المرّة الرابعة التي تلجأ فيها أميركا للفيتو دفاعاً عن إسرائيل في مجلس الأمن، منذ بداية العدوان على غزّة.