أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سويلا برافرمان من منصب وزيرة الدولة للشؤون الداخليّة، اليوم الاثنين، على خلفيّة اتهامها الشرطة البريطانيّة بـ«ازدواجيّة المعايير» والانحياز إلى المتظاهرين المؤيّدين لفلسطين، في مقالٍ نشرته عبر صحيفة «ذا تايمز»، الأربعاء الفائت.
وقد قوبلت تصريحات برافرمان بموجة انتقاداتٍ واسعة من أعضاء حزب العمّال اليساري، وعدد من المسؤولين السياسيّين، كرئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف الذي طالب سوناك بإقالتها. كما استنكر ضبّاط في الشرطة البريطانيّة اتّهامات الوزيرة، معتبرين أنّها ساهمت في تأجيج التوّتر والانقسام، ما دفع مجموعةً من اليمينيّين المتطرّفين إلى الهجوم على الشرطة، أوّل أمس السبت.
وتأتي إقالة برافرمان كجزءٍ من إعادة تشكيل سوناك لحكومته واستبداله عدداً من الوزراء. لكن هذه هي المرّة الثانية التي تُقال فيها برافرمان من منصبها، وذلك بعدما طلبت منها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في تشرين الأوّل 2022 تقديم استقالتها على خلفيّة تسريب ملفات سريّة لأحد أعضاء مجلس النوّاب.
وعُرفت سويلا برافرمان بمواقفها اليمينيّة المتطرّفة، إذ وصفت التظاهرات المؤيّدة لفلسطين بـ«مسيرات الكراهية»، بعد أيامٍ من تصريحها أنَّ التشرّد هو «أسلوب حياة». كما كانت من أبرز المعارضين لاستقبال المهاجرين، وقارنت موجات الهجرة إلى بريطانيا بـ«الاجتياح»، وقالت أنّها «تحلم» بترحيل اللاجئين إلى رواندا.