بعد اتّصالات من «مسؤولين من فوق» في مبنى الكونغرس، أُلغي نقاشٌ لموظّفي الكونغرس مع المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي التي كان يُفترض أن تعرض تقريرها المنشور حديثاً: «الإبادة الجماعية كمحوٍ استعماريّ».
كان موعد اللقاء أمس الثلاثاء، باستضافة النائب الديمقراطي أندريه كارسن. ثم راسل الأخير موظّفي الكونغرس لتبليغهم بالتأجيل من دون أي شرحٍ إضافي. وفي تعليقها على الموضوع، اعتبرت ألبانيزي أنّ تقريرها يتعلّق «بالقانون الدولي، لكنّ هذه البلاد [الولايات المتّحدة] تساهم الآن في تفكيك 75 عاماً من التقدّم على مستوى متعدّد التوجّهات».
وفي التقرير المذكور، تشدّد ألبانيزي على أنّ الإبادة في غزّة هي جزء لا يتجزّأ من هدف إسرائيل بتوسيع استيطانها، إلى أن تحقّق ما يُسمّى «إسرائيل الكبرى». وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها ألبانيزي لمضايقات على المستوى الرسمي في أميركا، إذ سبق لإدارة بايدن أن وصفتها بالمعادية للسامية، وبأنّها غير مناسبة لمنصبها، مع المطالبة باستبدالها.