رأى وزير الخارجيّة التركي هاكان فيدان أنَّ ما يحصل في سوريا ليس «تدخلاً أجنبياً»، بل هو نتاج غياب الحل السياسي منذ أكثر من 13 عاماً ورفض نظام الأسد التفاوض مع المعارضة. وفي مؤتمر صحفيّ مشترك في أنقرة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، شدّد فيدان على ضرورة أن يتوصّل النظام السوري إلى اتفاق مع المعارضة «المشروعة والمحقّة».
وفي المقابل، حمّل عراقجي مسؤولية ما يجري لـ«التدخّلات الخارجيّة»، معتبراً أنّ «الجماعات المسلّحة الإرهابيّة» في سوريا هي على علاقة مع أميركا وإسرائيل. وأكّد على دعم إيران ومحور المقاومة لنظام الأسد في «مكافحة الإرهاب».
ورغم الخلافات في وجهات النظر التركية والإيرانية، شدّد الطرفان على ضرورة استكمال مسار أستانا الذي انطلق في 2017 في عاصمة كازاخستان بين ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة، برعاية روسيا وتركيا وإيران. وقد أكّد فيدان تواصُله وعراقجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإعادة إحياء مسار أستانا قريباً.