أصدر المدّعي العام العسكري الإسرائيلي لائحة الاتّهامات بحقّ الفلسطيني إبراهيم منصور الذي لُقّب بـ«صائد الشاباك»، بعدما قتل السجّان الإسرائيلي يوحاي أفني، في 8 تمّوز الماضي. آنذاك، ذكرت التحقيقات الأوّلية أنّ الجريمة لها طابع جنائي، من دون دوافع قومية، رغم تداول أخبار تُفيد بأنّ منصور تعرّض للتعذيب على يدّ أفني خلال الأسر، وتوعّد بالانتقام منه.
لكن القضية اتّخذت منعطفاً مغايراً، بالأمس، مع قرار المدّعي العام إضافة تهمة «الإرهاب» بعد انتهاء التحقيقات، وأشار إلى أنّ منصور «قرّر قتل أفني لكونه يهودياً». بالمقابل، أفاد منصور خلال التحقيق أنّه كان بالأساس يحاول سرقة المنزل، لكن المحاولة فشلت وتعارك مع أفني وانتهى بقتله. بحسب يديعوت أحرونوت، جهاز كشف الكذب أشار إلى أنّ منصور يكذب.
وبحسب ما ورد في لائحة الاتّهامات حول الجريمة المُرتكبة قبل 51 يوماً، فإنّ منصور اقتحم شقّة أفني وتعارك معك وضربه بإناءٍ وكرسيّ، قبل أن يطعنه 66 مرّة بأكثر من سكّين. يرد في اللائحة أيضاً أنّ منصور سرق مقتنيات من المنزل قبل إحراقه، ثم أحرق هذه المقتنيات على طريق الهروب، قبل القبض عليه.
وكان جهاز الشاباك قد عثر على أفني (40 عاماً) مقتولاً في شقّته، والأخير مدرّب كلاب بوليسية وموظّف في مصلحة السجون، وكان قد تلقّى تهديدات بالانتقام أثناء تعذيبه عدد من الأسرى الفلسطينيين.