استشهدت الأسيرة المحرّرة والجريحة، وفاء جرّار (50 عاماً)، صباح اليوم الاثنين، متأثرةً بجروح كانت قد أصيبت بها خلال اعتقالها من قبل قوّات الاحتلال في جنين، في 21 أيار الماضي. وكانت وفاء قد خضعت لعملية بتر ساقَيها الاثنتَين من فوق الركبة، بفعل الإصابة، وأطلق الاحتلال سراحها بعد 10 أيام فقط من اعتقالها رغم إصدار أمر باعتقالها إدارياً لمدّة 4 أشهر، وذلك لرفع المسؤولية عن نفسه والتنصّل حتى من معالجتها.
واعتبرت هيئات الأسرى أنّ وفاء تعرّضت لجريمة مركّبة، إذ أنه إضافةً إلى الاعتقال والإصابة، ادّعت سلطات الاحتلال التخلّص من ساقَيها المبتورتَين ولم تسلّم الأطراف للعائلة «لدفنها وفق الشريعة الإسلامية». كما أنّ الاحتلال امتنع عن مشاركة التقارير الطبيّة الخاصة بوفاء بعد إطلاق سراحها وتحويلها إلى مستشفى جنين حيث كانت تُتابع العلاج.
يُذكر أنّ الشهيدة وفاء جرّار، ناشطة سياسية وأم لأربعة أبناء، وهو أول اعتقال تتعرّض له. كما أنها زوجة القيادي في حركة حماس، عبد الجبار جرّار، المعتقل إدارياً في سجون الاحتلال منذ شباط الماضي.