استشهد الرسّام الفلسطيني فتحي غبن (78 عاماً)، على فراشٍ في مستشفى الأقصى داخل قطاع غزّة، بعد معاناةٍ مع مرضٍ بالرئة، ومماطلة الاحتلال بمنحه إذناً للعلاج خارج القطاع المُحاصر، تزامناً مع انهيار المنظومة الصحّية.
غبن، أبو حسام أو رسّام غزّة، ولد عام 1946 في بلدة هربيا المحاذية لغزّة، قبل أن يتهجّر وعائلته بعد عامَين، عند النكبة، إلى جباليا. علّم نفسه بنفسه، وعمل مدرّساً، ثم مستشاراً لوزارة الثقافة. اعتقله الاحتلال عدّة مرّات، أبرزها عام 1984 بسبب «إنتاج لوحات تحريضية»، تحديداً لوحة «الهوية».
وقد نعته وزارة الثقافة الفلسطينية، باعتبار رحيله «خسارة للفن الفلسطيني الذي شهد على يده انتقالات مهمة تجاه تجسيد الحياة الفلسطينية، واللجوء الفلسطيني، والمخيم، وتقاليد الحياة في البلاد التي نذر حياته لتخليدها في فنّه».