استشهدت، ليلة الجمعة، الفنّانة التشكيلية الغزّية محاسن الخطيب في قصفٍ إسرائيلي طالها في مخيّم جباليا. كانت محاسن من الذين صمدوا في شمال غزّة المحاصر رغم الحملة العسكرية الأخيرة، وقد ظلّت في الشمال منذ بداية الحرب.
قبل استشهادها بساعات، نشرت محاسن رسماً لشعبان الدلو، الشهيد الذي قضى في محرقة الخيم في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وهكذا، أمضت محاسن الحرب، ترسم الناس من حولها في معاناتهم وصمودهم، وتنزح بدورها من مكانٍ إلى آخر، برفقة الآيباد وقلم الرسم.