نشرت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» صباح اليوم تقريرها المعنوَن: «موت عمّال وافدين بالصعق الكهربائي وانفصال الرأس والسقوط»، حيث حقّقت بحوادث طالت هؤلاء العمّال، مع التشديد على أنّه كان من الممكن تفاديها. وتركّزت هذه الحوادث في مشاريع البناء الضخمة، وتزايدت بسبب الورش المتعلّقة باستقبال «كأس العالم فيفا 2034».
وبحسب المنظّمة وتقارير أخرى، فإنّ السلطات السعودية لم توفّر الحماية الكافية للعمّال ولا حقّقت في الحوادث المتعلّقة بالسلامة في مكان العمل، بل عمدت إلى تسجيل هذه الحوادث كوفيات «طبيعية»، رافعةً عن عاتقها مسؤولية التعويض للمعنيّين. يتوقّف التقرير عند حالة وفاة عامل، استغرق الأمر عائلته 15 عاماً للحصول على مستحقّات التعويض من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وقد منحت الفيفا السعودية حقّ استضافة دورة العام 2034، من دون «بذل العناية الواجبة بحقوق الإنسان»، ومنها تقديم الضمانات المتعلّقة بحماية العمّال أو الضمان الاجتماعي لهم، «بما يشمل مستحقات عائلات الضحايا وتعويضات أخرى، مثل التأمين الإلزامي على الحياة».
معظم هؤلاء العمّال من الجنسيات البنغلادشية والهندية والنيبالية، وقد قابلت «هيومن رايتس ووتش» عائلات 31 عاملاً وفدوا إلى السعودية من هذه البلاد، وتتراوح أعمارهم بين 23 و52 عاماً. وفي تفاصيل الأرقام، في العام 2023 مثلاً، توفّي 1,420 عاملاً هندياً في السعودية مع تسجيل 74٪ منهم كوفاة لسبب طبيعي. أمّا في النصف الأوّل من سنة 2024، توفيَ 887 عاملاً بنغلادشياً مع تسجيل 80٪ منهم كوفاة لسبب طبيعي.
للاطّلاع على التقرير كاملاً:
https://www.hrw.org/ar/news/2025/05/14/saudi-arabia-migrant-workers-electrocuted-decapitated-and-falling-death-workplaces