أعلنت حركة حماس استشهاد صالح العاروري، نائب رئيس مكتبها السياسي ومسؤولها في الضفّة الغربية، في انفجارٍ استهدفه في الضاحية الجنوبية لبيروت. أكّد الدفاع المدني استشهاد 5 أشخاص آخرين وجرح عدد آخر. وقع الانفجار على أوتوستراد هادي نصرالله، عند تقاطع الزغلول-حلويات الشرق، وقد تضرّر المبنى المحاذي للانفجار بشكلٍ كبير.
وقد نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن سلاح الجو الإسرائيلي أنّ طائرة مسيّرة قد استهدفت إحدى الشخصيات في الضاحية الجنوبية من بيروت. ويُعَدّ هذا أوّل استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت منذ حرب تمّوز 2006، وأوّل ملاحقة لمسؤولٍ من حماس خارج فلسطين منذ طوفان الأقصى.
وكانت «وول ستريت جورنال» قد نشرت في كانون الأول الماضي تقريراً أفادت فيه عن نيّة حكومة الاحتلال شنّ حملة اغتيالات ضدّ مسؤولي حركة حماس خارج فلسطين والأراضي المحتلّة، مع العلم أنه سبق لبنيامين نتنياهو أن قال في 22 تشرين الثاني إنه «أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا».
يُذكَر أنّ أمين عام حزب الله حسن نصرالله كان قد حذّر الاحتلال الإسرائيلي «من استهداف أي شخصية لبنانية أو فلسطينية أو سورية أو إيرانية أو تحمل أي جنسية في العالم داخل لبنان»، مؤكّدًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان سترد على أي حدث أمني يحصل في لبنان بقوة دون تردّد، وذلك في خطابه بمناسبة يوم القدس، في 14 نيسان 2023.