بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على عملية «طوفان الأقصى»، كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية عن وجود وثيقة أعدّتها فرقة غزّة قبل ثلاثة أسابيع من العملية التي نفّذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر. وبحسب هيئة البثّ، تثبت الوثيقة أنّ الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الإسرائيلية كانا على علم بخطّة حماس، لكنّهما تجاهلا خطورة تقديراتها.
اللافت أنّ الوثيقة، إن كانت صحيحة، تتضمّن تفاصيل عن تدريبات حماس والمقرّات العسكرية المستهدفة وعدد الأسرى الذين كانت تنوي أسرهم (ما بين 200 و250)، وحتى التعليمات حول كيفية احتجاز الأسرى.
يُذكَر أنّ ظهور هذه الوثيقة قد جاء في ظلّ التوتّر بين القيادتَيْن السياسية والعسكرية في إسرائيل، ما يعكس استعجال القيادة السياسية في تبرئة نفسها ورمي المسؤولية على العسكر. وكانت إسرائيل قد بدأت تحقيقاتها بشأن الإخفاق الأمني في السابع من أكتوبر، لكنّ المحكمة العليا أصدرت قراراً، الأحد، بتعليق التحقيقات إلى تموز المقبل.