بخطوةٍ تُشكّل خطراً على حرية التعبير في فرنسا، لا سيّما ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، طلب الادّعاء الفرنسي السجن 8 أشهر للأكاديمي الفرنسي فرانسوا بورغا، بتهمة «تمجيد الإرهاب» على خلفية منشوراتٍ له تضمّنت انتقاداتٍ للحرب الإسرائيلية وإعادة نشر بيانٍ صادر عن حركة حماس.
وفي التفاصيل، عقدت محكمة إكس أن بروفانس الفرنسية جلسةً استمرّت لستّ ساعات، يوم الخميس الماضي. وفي خلاصاتها، جاء طلب الادّعاء أقسى من المتوقّع: «الحكم بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 4,000 يورو، ومنع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدّة ستّة أشهر، وحرمان من الأهلية لمدة عامين»، بحسب ما نقل موقع ليبيراسيون. أمّا فريق الدفاع، فقد طالب ببراءة بورغا، منتقداً تجريم النقد السياسي.
ومن المرتقب أن يصدر الحكم النهائي بعد شهر، في 28 أيار، فيما كان الأمن الداخلي قد استمع لبورغا في تمّوز 2024، بناءً على شكوى قدّمتها المنظّمة اليهودية الأوروبية حول المنشورات المذكورة.
يُذكَر أنّ بورغا عالِم سياسي فرنسي متخصّص في التيارات الإسلامية المتطرّفة، وسبق أن شغل منصب مدير الأبحاث الفخري في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.