عادت أستاذة علوم الجريمة نادرة شلهوب كيفوركيان إلى مزاولة عملها في الجامعة العبرية في القدس، بعد تراجع الأخيرة عن قرار تعليق عملها والذي كان بمثابة فصلها، نتيجة الحملة التحريضية التي طالتها بسبب مواقفها السياسية. وجاء قرار الجامعة اليوم، عقب لقاء مع كيفوركيان بدّدت فيه كل الأقاويل الملفقّة التي نُسبت إليها، متمسّكة بتوصيف الإبادة والتجويع.
وأشارت كيفوركيان إلى «قبول روايات النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية بغض النظر عن قوميّة النساء وجنسيّتها». وشدّدت خلال اللقاء، بحسب بيان صادر عنها، على التزامها بموقفها الثابت باستنكار وفضح أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الانسانية التي تقوم بها إسرائيل. وجدّدت مطلب ضرورة حماية الجامعة للطلاب «الذين عانوا من تبعات القرار التعسفي الصادر بحقّها»، ورفض اتخاذ أي إجراءات تعسفيّة بحقهم بسبب تضامنهم معها.
من جانبها، اعتبرت إدارة الجامعة في بيان أنّ لا عائق يمنع عودة كيفوركيان من مواصلة التدريس «بعد توضيحها أنها لم تنكر حقيقة ارتكاب أعمال اغتصاب في غلاف غزّة». كما أكد عميد الجامعة، تمير شيفير، إدانة «التحريض والتهديدات ضدّ الطلاب والمحاضرين والأفراد والجماعات بشدّة».
يُذكر أنّ إدارة الجامعة العبرية علّقت عمل الاستاذة نادرة شلهوب كيفوركيان في 12 آذار الجاري، نتيجة تضامنها مع غزّة في وجه العدوان الإسرائيلي وتوقيعها على عريضة ضدّ الحرب في تشرين الأول الماضي. وقد تضامن معها أكثر من مئة أكاديمي من الجامعة، واستقال أحدهم من منصبه بسبب القرار، بينما هدّد مناخ الجامعة التحريضي والترهيبي عشرات الطلاب المتضامنين معها.