استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، اليوم، رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي يفترض أن يشرف على آليّات مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب نص اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تنسّق اللجنة التي يقودها جيفرز بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وقوّات اليونيفيل والجيش اللبناني من جهة أخرى، للتأكّد من تنفيذ الاتفاق الذي ينص على نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني ومنع توريد أي سلاح جديد إليه من الخارج.
وجيفرز هو خرّيج معهد ولاية فرجينيا للتكنولوجيا (دفعة 1996)، قبل أن يبدأ مسيرته كضابط في سلاح المشاة الأميركي. شغل مناصب قياديّة عملياتيّة بارزة خلال عمل الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان، قبل أن يتم تعيينه كمستشار لقائد عمليّة «الدعم الحازم» عام 2015، التي هدفت إلى دعم القوّات الأفغانيّة الحكوميّة وتعقّب عناصر حركة طالبان. في مرحلة لاحقة، تولّى جيفرز قيادة العمليات في القوات الخاصة للجيش الأميركي، ثم قيادة عملية «القرار الثابت» في العراق وسوريا، التي هدفت لدعم «شركاء» الولايات المتحدة في التخلّص من تنظيم داعش هناك. في آخر مهامّه، تولّى جيفرز منصب نائب مدير العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في هيئة الأركان المشتركة.
ويبدو أن سيرة جيفرز الحافلة ومنصبه الرفيع يؤكّدان اتّجاه الولايات المتحدة لتوسيع دورها تحت غطاء لجنة الإشراف الخماسيّة، لتشمل مهامّ جمع المعلومات وتنسيق العمليّات مع «الشركاء»، وفق نمط عمل القواعد الموجودة في سوريا والعراق والأردن. وهذا تحديداً ما نصّت عليه ورقة الضمانات الأميركيّة لإسرائيل، التي تحدّثت عن تنسيق مخابراتي ومعلوماتي بين الطرفين، ومساهمة أميركيّة في رصد تحرّكات حزب الله.