أعلن جيش الاحتلال انطلاق أكبر دورة تدريب ضبّاط جدد في تاريخه اليوم، لمواجهة التداعيات القاسية لخسائره البشريّة في حربه المستمرّة على قطاع غزّة. ويُفترض أن يشارك في الدورة 130 جندياً تمّ سحبهم عن الجبهة، مع العلم أنّ دورات مماثلة لا يشارك فيها بالعادة أكثر من 100 جندي. كما كان الجيش يمتنع عن تنظيم هذه الدورات خلال المعارك والاضطرابات حتى يتسنّى لجنوده تلقّي تدريباً مركّزاً وطويلاً.
وفي إطار البحث عن حلول طارئة، ولو على حساب معايير كفاءة المقاتلين والضباط، طلبت وزارة الدفاع الإسرائيليّة من «الكنيست» أمس، تمديد الحدّ الأقصى لسنّ جنود الاحتياط سنةً كاملة حتى لا يغادروا أرض المعركة. مع العلم أنّه في قواعد الجيش، كان يتم تسريح جنود الاحتياط بعد عمر 40 عاماً، لضمان لياقتهم البدنيّة خلال المعارك.
يُذكر أنّ عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 445 ضابطاً وجندياً من عملية طوفان الأقصى وحتى مساء أمس. وبينما تدّعي المؤسسة العسكرية أنّ عدد الجرحى من العسكريين لم يتخطَّ 1704 جرحى، أكدت تقارير في الصحافة الإسرائيلية أنّ عدد الجرحى العسكريين تخطّى 5,000 جريح بحسب وقوائم المستشفيات.