انتقل الرئيس البرازيلي السابق، اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، من الإقامة الجبرية إلى السجن حيث من المقرّر أن يقضي عقوبته لمدة 27 عاماً بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب فاشل في 2022 ضدّ الرئيس الحالي لولا دا سيلفا. وجاء ذلك بموجب قرار مُبرَم أصدرته المحكمة العليا التي أكدت استنفاد بولسونارو كل طرق استئناف الحكم.
وكانت الشرطة البرازيلية قد ألقت القبض على بولسونارو يوم السبت، ونقلته من منزله حيث كان يخضع للإقامة الجبرية إلى أحد مقارّها في العاصمة، وذلك بعد عبثه بسوار المراقبة الإلكتروني. واعتبر القضاء أنّه كان يخطّط للهرب من منزله خلال تظاهرة لأنصاره، وأنّه «انتهك عمداً وبشكل واعٍ معدّات المراقبة الإلكترونية». وأقرّ بولسونارو باستخدام كاوية لحام على السوار، محاولاً نفي تهمة التحضير للهروب بادعاء أنه فعل ذلك في «لحظة ارتياب» بعد أشهر من الإقامة الجبرية.
يُذكر أنّ بولسونارو مُدان بتزعّم منظّمة إجرامية تآمرت لإبقائه في السلطة عبر محاولة الانقلاب على لولا دا سيلفا الذي انتُخب في تشرين الأول 2022. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حاول خلال الأشهر الماضية حماية حليفه بولسونارو عبر الضغط على لولا بهدف منع محاكمته.