من موسكو، وبصفته السفير السوري في روسيا، تنصّل بشّار الجعفري من النظام المخلوع، وصولاً إلى درجة نفيه أنّه كان يوجد نظام من الأساس. هاجم الجعفري الأسد، وهو الذي كان وجهه أمام العالم، حيث عمل ممثّلاً دائماً لسوريا في الأمم المتّحدة من العام 2006 وحتّى العام 2020. كما كان أحد أبرز المبرّرين لجرائم النظام خلال قمع الثورة السورية.
كلمة أمس كانت المناسبة الثانية التي أكّد فيها الجعفري مسافته تجاه نظام الأسد، لكن سرعان ما عاد وبرّر سلوك هذا النظام بما يخصّ التظاهرات، عبر ردّه إلى «صدمة أُصبنا بها جرّاء ما فعلوه بالعراق لمّا صار الغزو [...] والصدمة دفعتنا إلى الدفاع عن أوطاننا، وبعد منها صارت قصة ليبيا وما يُسمّى بالربيع العربي».