بعد أن توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل الطلّاب الأجانب المشاركين بـ«التظاهرات الجامعية غير الشرعية»، تعرّض الطالب الفلسطيني محمود خليل للاعتقال، أمس الأحد، على خلفية دوره البارز في مخيّمات جامعة كولومبيا.
حضر عناصر من وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى منزل خليل، وأبلغوه أنّه قيد الاعتقال وأنّ فيزا الطلّاب الخاصّة به قد سُحبَت منه. اللافت أنّ خليل أخبرهم أنّه يملك بطاقة خضراء، ما أربك عناصر الشرطة، فتواصلوا مع آخرٍ على الهاتف ثم ادّعوا أنّ الخارجية قد سحبت بطاقته الخضراء أيضاً. كان خليل برفقة زوجته، مواطنة أميركية حامل بشهرها الثامن.
وقد نُقل الطالب المُتخرّج حديثاً إلى نظارة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في نيويورك، وحُدّد له موعدٌ للمثول أمام قاضي ترحيل، قبل أن يُنقَل إلى مركزٍ آخر لم يُفصَح عنه بعد، وهو يواجه الآن خطر الترحيل في أيّ لحظة.
ترامب لم ينقَض على الطلّاب المشاركين في المظاهرات وحسب، بل توعّد أيضاً بقطع التمويل الحكومي عن أي جامعة تسمح بهذه «المظاهرات غير الشرعية» كما يسمّيها، علماً أنّها لا تخالف القانون الأميركي. في هذا السياق، سحبت إدارة ترامب أمس 400 مليون دولار من التمويل الحكومي لكولومبيا، بذريعة فشلها بالتعامل مع معاداة السامية في الحرم الجامعي.