أعلنت وزارة الداخلية السوريّة، صباح اليوم الاثنين، بدء التدخّل ونشر قوّاتها لوقف التصعيد في مناطق الاشتباكات بين العشائر وفصائل درزيّة مسلّحة في السويداء.
وقُتل إثر الاشتباكات 37 شخصاً على الأقل من بدو السويداء والمجموعات الدرزيّة، كما نقلت «سانا» خبر مقتل عدد من قوّات الجيش السوري أثناء انتشارهم في مناطق الاشتباكات. وبحسب موقع «السويداء 24»، قُتل الطفلان يامن مقلد وزيد دلال بعد إصابتهما داخل منزليهما، وهما من سكّان مدينة السويداء.
وقد بدأت الاشتباكات، أمس الأحد، بعد اعتداء العشائر بالضرب على شاب من السويداء بعد نصب حاجز مؤقّت قرب منطقة المسمية. وردّاً على ذلك، قامت فصائل درزيّة باحتجاز أفراد من العشائر. وامتدّت الاشتباكات من حي المقوس في مدينة السويداء، إلى بلدات الطيرة والصورة الكبيرة وسميع والمزرعة ولبين وحران في ريف السويداء.
وردّت الحكومة السوريّة هذا التصعيد إلى «عجز المجتمع المحلّي عن احتواء الأزمة». بالمقابل، دعت الرئاسة الروحيّة للدروز الحكومة لضبط الأمن على طريق دمشق - السويداء وإبعاد العصابات عنه، كما اعتبرت حركة رجال الكرامة أنَّ الحكومة لم تقم بدورها «واكتفت بدور المتفرّج».