فاز عبد الفتّاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة، بعد نيله 89.6% من الأصوات، في نسبة تقارع ما تحصده عادةً ديكتاتوريات القمع العسكري في الانتخابات الرئاسية الصوريّة التي تديرها، مع العلم أنّ السيسي كان قد استبق الانتخابات بإجراء استفتاء عام 2019 عدّل بموجبه المواد الدستورية التي تمنع انتخاب الرئيس لأكثر من ولايتَين.
وقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز السيسي بعد حصوله على 39 مليوناً و702 ألف و471 صوتاً من المقترعين في مصر والخارج، والبالغ عددهم 67 مليوناً. كما أعلنت الهيئة عدم تلقّيها أي طعون من المرشّحين على نتائج اللجان العامة.
وكانت الانتخابات الرئاسية في مصر قد انطلقت في 5 كانون الأول الجاري، ونافس فيها السيسي صورياً 3 مرشحين آخرين، في حين مُنع المرشّح الرئاسي الأبرز أحمد الطنطاوي من المشاركة بحجة عدم حصوله على التوكيلات الشعبية المطلوبة.
الجدير بالذكر أنّ الولاية الثانية للسيسي تنتهي على مشهدين مأسويّين في مصر وغزّة. فإضافةً إلى القمع، وصلت السياسات الاقتصاديّة للسيسي إلى حائط مسدود أفقر المصريّين ووضع اقتصادهم على حافّة الانهيار، ناهيك بتقزيم الدور المصريّ في المنطقة، حتّى بدت مصر وسط العدوان على غزّة بلداً عاجزاً إلا عن المشاركة في حصار غزّة وأهلها عبر إقفال معبر رفح.