أصدر الرئيس المصري عفواً رئاسياً عن المعتقل السياسي علاء عبدالفتاح، اليوم الاثنين، بحسب ما نقلت القاهرة الاخبارية. وقد نُشر القرار في الجريدة الرسمية، وجاء «استجابةً لمناشدة المجلس القومي لحقوق الإنسان»، وشمل أربعة معتقلين آخرين. وينهي ذلك مساراً طويلاً من القمع والكيدية والتلاعب النفسي الذي أشرف عليه الديكتاتور عبد الفتاح السيسي.
وكان اسم علاء قد رُفع عن قوائم الإرهاب في تمّوز الماضي، بالتزامن مع ذروة الضغط الذي مارسه مع والدته ليلى سويف، في إضرابهما عن الطعام الذي استمرّ قرابة سنة. وقد أُطلقَت عدّة حملات عالمية من أجل الإفراج عن عبد الفتاح، لسنوات، كما تمكّنت عائلته من تحصيل جنسية بريطانية له سنة 2021، فبات لزاماً على بريطانيا أن تتدخّل للإفراج عنه بصفته من مواطنيها.
وكان علاء (43 سنةً) قد تمّم محكوميّته قبل نحو سنة من اليوم، بعد أن اعتُقل سنة 2019، وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة «نشر الأخبار الكاذبة». قبل هذا التاريخ، أمضى علاء سنين عديدة في السجن، وحُرم من تمضية الوقت إلى جانب طفله. وقد لعب علاء دوراً أساسياً في ثورة 2011، وكان حتّى اليوم من أبرز المعتقلين السياسيّين في مصر.