أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية– السورية، مشدداً على أن تكون هذه العلاقات «من دولة إلى دولة» ومن دون تدخّلات أو إساءات من أي طرف. ودعا، خلال لقائه وفداً إعلامياً عربياً أمس الأحد، إلى تجاوز «مآسي الماضي وإرساء علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي».
وفي مراجعة لتجربة العلاقات الثانية الماضية، شدّد الشرع على أن «لبنان عانى من سياسات الأسدَين»، واعتبر أن «الاستثمار السوري بالاستقطاب المذهبي والسياسة اللبنانية كان خطأً كبيراً بحق البلدَين». وحول العلاقة مع حزب الله، أكد أنه «تنازل عن الجراح التي سبّبها الحزب لسوريا» بعد تحرير دمشق، ورفض خيار المواجهة، مفضّلاً التأسيس لمرحلة جديدة.
وإقليمياً، كشف الشرع عن وجود بحث متقدّم حول اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن «أي اتفاق مع إسرائيل سيكون فقط على أساس خط الهدنة لعام 1974».
ويُذكر أن وفداً سورياً سيزور بيروت الخميس المقبل، لاستكمال النقاشات بين البلدَين حول ملفات أساسية، أبرزها ترسيم الحدود وقضية اللاجئين والموقوفين السوريين في لبنان. علماً أن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، كان قد زار دمشق في نيسان الماضي، كما التقى الرئيس جوزاف عون بالشرع في آذار الماضي، على هامش القمة العربية في القاهرة.