بعد 50 عاماً على مقتل المغنّي التشيلي فيكتور جارا، أيّدت المحكمة العليا التشيلية هذا الأسبوع أحكام السجن الصادرة بحقّ سبعة جنود سابقين، كانوا قد شاركوا بانقلاب الجنرال أوغستو بينوشيه العسكري في 11 أيلول 1973، واغتالوا جارا بعد أيّام على الانقلاب.
أُدين الرجال السبعة بهذه الجريمة عام 2018، وسيواجهون اليوم السجن لفترات تتراوح بين 8 و25 عاماً، فيما تتراوح أعمارهم بين 73 و85 عاماً، أمضوها طليقين رغم جريمتهم التي انطوت على إطلاق 44 رصاصةً على جارا (40 عاماً) بعد تعذيبه، وتحديداً، سحق أصابعه كونه كان عازف غيتار.
وقد اقتيدَ إلى السجن ستّة من العساكر السبعة المُدانين، إذ أقدم سابعهم على الانتحار بواسطة رشّاشه أمس الثلاثاء، عندما دقّت الشرطة بابه لاعتقاله، وهو الجنرال إيرنان تشاكون البالغ من العمر 85 عاماً.
يُذكَر أن جارا، وقبل اغتياله، سُجنَ واستُجوب وتعرّض للتعذيب في ملعب سانتياغو حيث كتب أغنيته الأخيرة، «استاديو تشيلي»، الذي يحمل اسمه اليوم. سُجنَ مع جارا قُرابة 5,000 سجين سياسي، من طلّاب وفنّانين ومناضلين سياسيّين مؤيّدين للرئيس الاشتراكي المنتخب ديمقراطياً والمُطاح به، سلفادور أللندي، الذي اغتيل بدوره عقب الانقلاب.