أصدرت محكمة مدينة صوفيا، اليوم، قراراً برفض طلب لبنان تسليم المواطن الروسي إيغور غريتشوشكن، مالك الباخرة «روسوس» التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت. لكنّ المدعي العام البلغاري، أنغيل كانيف، أكّد عزمه استئناف القرار خلال مهلة سبعة أيام، فيما قالت محامية غريتشوشكن إنّ «لبنان لم يقدّم أدلة كافية تضمن عدم الحكم عليه بالإعدام».
غير أنّ القرار الصادر عن القضاء البلغاري لا يؤثّر على الطلب المقدّم من القضاء اللبناني لاستجواب غريتشوشكن في صوفيا. فقد ذكرت مصادر قانونية إنّ رفض تسليمه لا يعني إطلاق سراحه، خصوصاً وأنّ النيابة العامة البلغارية تعتزم الطعن بالقرار. وعلمت «ميغافون» أنّ القضاء البلغاري طلب قبل أسبوعَين استيضاحات إضافية بشأن طلب الاستجواب، ما يعني أنّ الطلب لم يُرفض بعد.
تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات البلغارية كانت قد أوقفت غريتشوشكن في مطار فاسيل ليفسكي في صوفيا منتصف أيلول الماضي، لدى وصوله من بافوس في قبرص. وغريتشوشكن مطلوب في لبنان بموجب مذكرات صادرة عن الإنتربول، نظراً لمسؤوليته عن «روسوس» التي وصلت إلى بيروت عام 2013، وأُفرغت منها حمولة نترات الأمونيوم بعد تعطّلها؛ ويمكن أن يقدّم معلومات مهمة حول تلك الشحنة التي تسبّبت بانفجار 4 آب ومقتل أكثر من 230 شخصاً في بيروت.