بعد مرور ثلاث سنوات على استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، كشف فيلم وثائقي استقصائي أنّ القناص الإسرائيلي ألون سكاجيو هو من اغتالها، أثناء تأديتها عملها. واللافت أن هذا الجندي قُتل بعبوة ناسفة زرعتها المقاومة الفلسطينية في جنين في حزيران الفائت، خلال عملية عسكرية كان ينفذها الاحتلال في المدينة.
الوثائقيّ الذي يحمل عنوان «من قتل شيرين؟» هو من إنتاج منصة «زيتيو»، وقد أعدّه الصحافي الاستقصائي ومراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» السابق، ديون نيسينباوم. وقد قابل نيسينباوم خلال بحثه عددًا من الشخصيات المطلعة على القضية، مثل عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي كريس فان هولين، والصحافية الفلسطينية فاطمة عبد الكريم، والمراسل التلفزيوني كونور باول.
يُذكر أن الصحافية شيرين أبو عاقلة استُشهدت برصاص قناص إسرائيلي في 11 أيار 2022، أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، رغم ارتدائها خوذة وسترة صحفية تميّزانها بوضوح كإعلامية. وقد حاول جيش الاحتلال في البداية الترويج لرواية تزعم أن أبو عاقلة قُتلت بنيران فلسطينية، لكنه تراجع عن هذه الرواية بعد ظهور أدلّة دامغة تثبت أنّ القوات الإسرائيلية هي المسؤولة، ليعود ويقدّم رواية تفيد بأنها قُتلت «عن طريق الخطأ» من دون أن يُحاسَب أي طرف على الجريمة حتى اليوم.