عنصرٌ في الجيش الإسرائيلي قتل الشابّ اوفيك اتون (24 عاماً) وأصاب شريكته تمار، يوم السابع من أكتوبر، بحسب تحقيقٍ جديد نشرته صحيفة هآرتس أمس الخميس. يتعقّب التحقيق رحلة الشريكَين، من مغادرتهما حفل «نوفا» في غلاف غزّة، ثمّ احتمائهما بملجئٍ تعرّض بدوره للمهاجمة، قبل بلوغ كيبوتس علوميم.
كان الكيبوتس قد هوجم للتَو، لكنّ عناصر حماس انسحبوا منه قبل وصول اوفيك وتمار إليه. هناك، قرع الشريكان الأبواب للاحتماء، من دون جواب، قبل أن يدخلا منزلاً من شبّاكه. كان ثمّة عجوزان في المنزل، أقفلا الغرفة الآمنة واختبأا فيها، واعتقدا أنّ اوفيك وتمار عناصر من حماس.
اختبأ الشريكان في الحمّام، واتّصلا بالشرطة لإنقاذهما. بعد دقائق، حضرت فرقة أمن الكيبوتس المؤلّفة من 12 عنصراً، وانضمّ لها جندي إسرائيلي تولّى مهمّة إنقاذ العجوزَين، عبر شبّاك الغرفة الآمنة، ثم اقتحم المنزل لتمشيطه. المجنّد أخطأ اوفيك على أنّه مقاتل حمساوي، وقتله على الفور، وانسحب. عندما هرعت تمار للخارج، أطلقت الفرقةُ النارَ عليها أيضاً، رصاصة في معدتها، لكنّها نجَت.
بحسب الصحيفة، التقى مسؤول الفرقة الأمنية تمار الخميس الماضي، وتحمّل مسؤولية أفعاله، مؤكّداً أنّه هو من أطلق النار عليها، فيما امتنع الجندي الذي قتل اوفيك عن التواصل مع أهله. يُنشر هذا التحقيق تزامناً مع اتّجاه الجيش إلى إطلاق تحقيق داخلي للبحث بأخطائه يوم السابع من أكتوبر، إذ يزداد يوماً بعد يوم عدد الإسرائيليّين الذين قُتلوا على يد جيشهم.