نال المخرج جوناثان غلايزر جائزة الأوسكار، أمس الأحد، عن فيلمه «منطقة الاهتمام»، وأدان في كلمته اختطاف المحرقة اليهودية من قبل الاحتلال، لا سيّما وأنّ عمله يتناول هذا المنعطف. بهذه الكلمة، أراد غلايزر أن يجعل فيلمه التاريخي فيلماً معاصراً، مواجهاً منطق تجريد الآخرين من إنسانيّتهم الذي اتُّبع آنذاك، والذي يُتَّبع اليوم.
هذه الكلمة المقتضبة للغاية، استدعت حملةً إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي تندّد بغلايزر وتُعيب عليه مواقفه، كونه ثاني مخرج يهودي، بعد يوفال ابراهام، يدين الاحتلال خلال استلامه جائزة عن فيلمه. وكان الإسرائيلي ابراهام قد أدان الاحتلال ونظام الفصل العنصري بعدما فاز فيلمه «لا أرض أخرى» بجائزة وثائقي البرلينالي، ما عرّضه للاتّهام بمعاداة الساميّة.