اتّخذ المصوّر الصحفي معتز عزايزة قراره بالإخلاء، بالخروج من غزّة «لأسباب كثيرة، تعرفون بعضها، ليس كلّها».
لـ107 أيّام من التغطية المتواصلة، كان عزايزة بين أبرز المصوّرين الذين نقلوا صورة الغزّاويّين والإبادة إلى العالم. شاهدناه يشاهد منزله يُقصف، شاهدناه يرفع شهداءً من بين الركام، يبكي أحياناً، يضحك حيناً مع أصدقائه الصحافيّين، أو مع القطط. شابَ بعض من شعره، وتغيّرت ملامح ابن الـ24 عاماً، إلى أن قرّر اليوم الخروج من غزّة، معتذراً من متابعيه الذين انتقلوا من 200 ألف مع بداية الحرب، إلى 18 مليوناً. 18 مليوناً تعرّفوا على غزّة عبر هذه العدسة.