رصدت «منظّمة العفو الدولية» مقتل 44 طفلاً نتيجة قمع النظام الإيراني للاحتجاجات التي انطلقت في أيلول الماضي، ووثّقت أنّ هؤلاء الأطفال قضوا بالرصاص الحيّ والخرطوش أو نتيجة الضرب المبرح والإصابات التي تعرّضوا لها، وترواحت أعمارهم بين عامين و17 عاماً.
وتوزّع الأطفال الضحايا جندرياً بين 39 صبياً و5 بنات، وانسجمت أعدادهم مع عنف النظام المتصاعد في المحافظات المختلفة، إذ نالت محافظة بلوشستان النصيب الأكبر مع 18 طفلاً أغلبهم خلال مجزرة «الجمعة السوداء» في 30 أيلول الماضي، إضافةً إلى 10 في المناطق ذات الأغلبية الكردية.
ووثّقت المنظمة أنّ 13 أسرة تعرّضت لضغوط من النظام لإجبارها على عدم تحميله مسؤولية قتل أبنائها، وذلك من خلال صياغة بيانات أو مقابلات متلفزة بالإكراه، مع تهديد أفرادها بالاعتقال والقتل وحتى الاغتصاب، أو دفن الضحايا في أماكن مجهولة.
يُذكر أنّ النظام نفى ضلوعه في مقتل 19 طفلاً فقط وحمّل المسؤولية لمجموعات «إرهابية». وقد اعترف النظام بمقتل 300 من المحتجّين في حين وثّقت منظمات حقوقية مقتل ما لا يقلّ عن 458 ضحية نتيجة قمع الاحتجاجات منذ مقتل مهسا أميني على يد «شرطة الأخلاق» في 16 أيلول الماضي.