تفاجأ عوض أبو سمحان، أحد سكّان بلدة الزرنوق الفلسطينية في النقب، بورقةٍ مُلصَقة على فرن الطابون الموجود في ساحة منزله، والتي تأمر صاحب الطابون بهدمه من أجل إخلاء مساحة 4 أمتار مربّعة. يقول أبو سمحان أنّ «عمر الطابون ثلاث أو أربع سنوات. وقد بنيته من الطين. فرن بدوي، نستخدمه مرّة أو مرّتين في اليوم»، بحسب شهادته المنشورة على حساب المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب.
لم يعرف أبو سمحان (31 عاماً) مَن علّق الورقة ومتى، لكنّها كانت ممهورة بإشارة «مديرية أراضي إسرائيل». ثم تبيّن أنّ مفتّشين من المديرية قصدوا المنطقة، وأصدروا إلى جانب أمر هدم الطابون، أمرَين بهدم منزلَين مجاورَين لمنزل أبو سمحان.
وتصبّ هذه الخطوة، رغم بساطتها الظاهرة، ضمن سلسلة جهود إسرائيلية لتهجير بدو النقب من أراضيهم وحصرهم ببقعة صغيرة نسبياً، بهدف توسيع المستوطنات، وإخلاء أراضٍ أخرى لإقامة مشاريع أمنية استراتيجية في صحراء النقب.