انسحب ثلاثة فنّانين عراقيّين من معرض «برلين يينالي» للفنّ المعاصر، الإثنين الفائت، احتجاجاً على عرض عمل الفنّان الفرنسي جان جاك ليبيل، «سمّ قابل للذوبان» (2013) القائم على متاهة من صوَرٍ فوتوغرافية مُكبَّرة لجرائم الاحتلال الأميركي في سجن أبو غريب في العراق.
وكانت إدارة «برلين يينالي» قد أصدرت، قبل أسابيع، اعتذاراً للمُشاركين العراقيين، وحاول الفريق المنظّم معالجة المسألة عبر اعتبار عمل ليبيل «إثباتاً على العنف الاستعماري». إلا أنّ الفنّانين العراقيّين لم يجدوا بيان الاعتذار كافياً، ورأوا أنّ ليبيل وظّف صوَر مأساتهم العراقية لأغراضٍ تجارية، دون الالتفات لتراضي الضحايا.
وكان الجدال قد احتدّ مع نشر الفنانة العراقية ريجين ساهاكيان رسالةٍ مفتوحة، في 29 تموز الفائت، اعتبرت فيها أنّ العمل يعرض صوراً متداولة منذ 2004 دون تقديم أي جديد، فيما يكرّس منطق الاحتلال الأميركي لنقل صورةٍ دونيّة عن العراقيّين، تُسيء إلى كرامتهم، وتُعيد إنتاج الجريمة.