في الأرجنتين، مات «إله» قبل 4 سنوات، وتنطلق اليوم محاكمة متّهمين بارتكاب الجريمة. فيُحاكم سبعة من الجهاز الطبي الذين أشرفوا على العناية بدييغو مارادونا في أيامه الأخيرة، قبل رحيله عن هذا العالم نتيجة «فشل قلبي مزمن ومتفاقم» وآخر «رئوي حاد وثانوي»، بحسب ما أظهرت نتائج تشريح الجثة.
ويواجه 5 أطباء وممرّضان تهمة «القتل بسبب الإهمال» في جلسات محاكمة من المقرّر أن تمتد حتى منتصف تموز المقبل، بمعدّل ثلاثة أيام من الجلسات كلّ أسبوع. وستستمع المحكمة لأكثر من 120 شاهداً من العائلة والخبراء والأطباء، مع عرض تسجيلات صوتية ورسائل نصية من محادثات مع الطاقم الطبي المسؤول، تؤكد علمه بسوء حالة مارادونا الصحية؛ وقد اتّهم ابنه، دييغيتو، أفراد الطاقم برفضهم نقله إلى مركز طبّي «حتى لا يخسر [الطاقم] الأموال التي يتقاضاها».
أما الأطباء المتّهمون الذين يواجهون عقوبة السجن من 8 إلى 25 عاماً، فسيدافعون عن أنفسهم من خلال التلطّي وراء تقسيم أدوارهم الطبيّة وعدم ارتباطها. ويتسلّحون أيضاَ بالتاريخ الطبي السيئ لمارادونا الذي عانى على مدى عقود من المشاكل الصحية، بسبب الإدمان على المخدّرات والكحول.
يُذكر أن مارادونا توفي في 25 تشرين الثاني 2020 بفعل توقّف قلبه، بعد أسبوعَين من خضوعه لعملية جراحية في الرأس إثر جلطة دموية، بعد حياة صاخبة عرف خلالها إبن الضواحي والعشوائيات المجد والفشل والتعاسة في حياة واحدة.