لم يملّ جبران باسيل من علك معجم التحريض والكراهية بحثاً عن دورٍ سياسي في البلد، بل تفوّق على نفسه أمس السبت، عبر إطلاق حملة «محتلّين بتياب نازحين». شبّه باسيل السوريّين في لبنان اليوم بجيش الوصاية السورية التي حكمت لبنان حتّى العام 2005، واستخدم بوجههم نفس التعابير العسكرية، من «جيش» إلى «احتلال» إلى «حالة طوارئ»، إلى واجب «تحرير» البلاد.
كشف باسيل المؤامرات التي تصدّى لها مع تيّاره، من إحلال شعبٍ آخر مكان الشعب اللبناني، إلى مؤامرةٍ ما أدّت إلى الانهيار الاقتصادي في العام 2019. كما أعلن استعداده للتحالف في الانتخابات البلدية مع كل مَن يحمل برنامجاً «يمنع النازح السوري انّه ياكل لقمة عيش اللبناني».
هذه الكلمة جاءت في الذكرى العشرين لانسحاب الجيش السوري من لبنان، والتي أحياها التيار الوطني الحرّ في ملعب ميشال المرّ. وقد حاول التيار إبراز «حالة مسيحية» تتكتّل بوجه السوريّين وكذلك بوجه باقي الأحزاب اللبنانية المسيحية، ففتح الحفلُ منبرَه لنائب رئيس حزب القوات الأسبق، المحامي إيلي الأسود، وأمين الداخلية في حزب النمور جان عيد، وقد تمكّن الرجلان، وبجدارة، من مجاراة باسيل بخطاب الكراهية.