أكثر من 27 كلباً قُتِلوا بين بلدتَي بحمدون وبحمدون الضيعة في قضاء عاليه في جبل لبنان، في عمليّة تسميم متعمَّد لم تتحرّك شرطة البلديّة في البلدتَيْن لمنعها.
وقد نشرت الناشطة في الدفاع عن حقوق الحيوان، غنى نحفاوي، ما رصدته كاميرات المراقبة في المنطقة عن وجود منفِّذَيْن لعمليّة التسميم، أحدهما يظهر وهو يجمع الصحون التي وضع فيها السمّ للكلاب، والثاني يتفقّد الكلاب للتأكّد من موتها.
وبحسب نحفاوي، فإنّ عملية التسميم امتدّت ثلاثة أيّام، وشملت سبعة مواقع، واستُخدمت فيها مادّة اللانيت المحظورة عالمياً إضافةً إلى سمّ الجرذان. وحذّرت نحفاوي من أنّ آثار هذه السموم لا يقتصر على الكلاب المقتولة وحسب، إذ يمتدّ أثر اللانيت لـ14 يوماً ويقتل كلّ الطيور والحشرات والحيوانات البرية التي تلمسه.
الجدير بالذكر أنّ الكلاب المسمَّمة كانت قد خضعت لمدّة ثمانية أشهر لبرنامج توصي به منظمة الصحة العالمية للحيوانات، تلقّت الكلاب خلاله اللقاحات اللازمة، إضافةً للخصي والتعقيم، لتتمكّن من الانتشار في المنطقة من دون أن تشكّل إزعاجاً لأحد.