ينصّ الدستور اللبناني على اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد «فوراً» عند خلوّ موقع رئاسة الجمهورية، من دون أن يتطلّب ذلك حتّى دعوةً من رئيس مجلس النوّاب. بناءً عليه، فإنّ كل نائب لا يتوجّه الثلاثاء إلى المجلس لانتخاب رئيس، يُعَدّ مخالفاً للدستور.
لكن بدلاً من الاجتماع لانتخاب رئيس، دعا رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لجلسةٍ الخميس المقبل لتلاوة الرسالة التي وجّهها عون للمجلس بشأن استقالة الحكومة.
ليست هذه مخالفة الدستور الأولى التي يرتكبها برّي على مستوى ملء الشغور الرئاسي. فقد طوّع برّي النصوص بما يتلاءم مع أهوائه السياسية، ليتمسّك بنصاب 86 نائباً في الدورات الثانية لانتخاب الرئيس، بينما ينصّ الدستور على انتخابه بالنصف زائداً واحداً، أي 65 نائباً.
يُذكر أنّ مجلس النواب عقد أربع جلسات لانتخاب رئيس جديد بين 14 أيلول الماضي و24 تشرين الأول الجاري، انتهت جميعها بفقدان النصاب، في حين يعمل برّي على علاجات من خارج الدستور كالدعوة إلى حوار وطني.