كشفت وكالة رويترز أنّ الرئيس السوري المخلوع، بشّار الأسد، غشّ مساعديه والمسؤولين السياسيين والعسكريين في قيادته، بتأكيده أنّ الدعم الروسي قادم لنظامه، وذلك قبل ساعات من سقوط النظام وهربه إلى موسكو. وخدع الأسد أقرب مستشاريه والمقرّبين منه في ليلة هروبه، إذ أبلغ مدير مكتبه بتوجّهه إلى منزله بعد انتهاء اجتماعاته، لكنه بدلاً عن ذلك توجّه إلى المطار؛ كما طلب الأسد من المساعد نفسه الاتصال بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان والطلب إليها الحضور إلى المنزل الذي توجّهت إليه، وكان خالياً.
وبينما لم يُطلع الأسد أحداً من دائرته المقرّبة على خطّة هروبه إلى موسكو، فإنّه حثّ نحو 30 من قادة الجيش والأمن في نظامه على الصمود، وذلك خلال اجتماع في وزارة الدفاع يوم السبت، أي قبل ساعات من سقوط النظام. وكشفت رويترز وثيقةً عُثر عليها في مقرّ المخابرات الجوية وتعود لتاريخ 28 تشرين الثاني الماضي، وفيها أنّ إدارة المخابرات حذّرت عناصر الجيش من عقوبات إن لم يواجهوا مقاتلي المعارضة السورية.
يُذكر أنّ موسكو أعلنت عن منحها بشّار الأسد وعائلته «لجوءاً إنسانياً» بعد سقوط النظام ودخول فصائل المعارضة السورية إلى دمشق فجر الأحد الماضي؛ ولم يُعلَن رسمياً بعد مكان وجود المسؤولين الآخرين في النظام وسائر أفراد عائلة الأسد التي حكمت السوريّين بالقتل والترويع على مدى أكثر من 50 عاماً.